1) الكوارث الطبيعية:وينتج عنها ازمات اقتصادية واجتماعية , فالهدف هنا ليس منع حدوث هذه الكوارث فهذامستحيل بل محاولة التخفيف من الاثار المترتبة على هذه الكوارث والتعامل مع هذه الحالة يدخل في باب العمل الوقائي .فعلى سبيل المثال : دلت الدراسات التاريخية على ان منطقتنا تتعرض لزلزال مدمر كل مئة سنة فهل, تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة حدث كهذا؟ملاحظة : الامثلة الواردة هنا هي للتوضيح فقط وليس من آجل الحديث عن اساليب التعامل مع الازمات
2) سوء الفهم :من أهم اسباب حدوث الازمات وينتج سوء الفهم من احد آمرين :اما المعلومات المبتورة والخاطئة والتسرع باصدار الاحكام .فعلى متخذ القرار أن يتحقق دائما من دقة المعلومات الواصلة اليه وبنفس الوقت اعطاء نفسة الوقت المناسب والكافي لاصدار القرارت .مثال : يروى ان احد الصحابة توجه الى احدى القبائل من آجل جمع الزكاة , فلما وصل اليها خرج اهلها شاهرين سيوفهم فعاد فورا الى الرسول علية السلام واخبره بأنهم منعوا الزكاة عنهولكن ادرك اهل هذه القبيلة الرسول علية السلام , مفسرين له ذلك بأن من عادتهم الخروج شاهرين سلاحهم لاستقبال الضيوف .
3) سوء التقدير والتقيم :وينتج عن الجانبين اما الثقة المفرطة بالنفس والقدرة على مواجهة الآخر او عدم معرفة القوة الحقيقة للطرف الآخر مثال : قد تتخذ الادارة قرارت تمس الموظفين وحقوقهم مع عدم تقدير لقوة الجهة الممثلة لهم ( نقابة العاملين) وما قد ينتج عنه من رفض لقرارالادارة من قبل النقابة فان كانت النقابة قوية واستطاعت وقف تطبيق القرار فان هذا سيضع متخذ القرار في موقف سيئ.
4) الادارة العشوائية :فلك ان تتخيل كم من الازمات التي تحدث نتيجة التخبط في اصدار القرارات او عدم الحزم و الحسم فيها او سوء التخطيطما هي المشاكل التي تحدث نتيجة تخزين كميات كبيرة من المواد الخام وفجأة يحدث انهيار في الاسعاراو تخزين كميات بسيطة ثم ارتفاع هائل على الاسعار.
5) الرغبة في الابتزاز :وهذا اسلوب نادر الحدوث وهي استغلال طرف ما ( قد يكون موظفا في الشركة او منافس ) يملك معلومات أو اسرار عن العمل داخل الشركة من عمليات غش وعدم الالتزام بالمواصفات والتهرب الضريبي او حتى في القضايا الشخصية لمتخذ القرار وتهديد هذا الطرف في كشف هذه الاسرار او المعلومات الا اذا حققت الادارة اهدافه.
6) اليأس :والياس بحد ذاته أزمة فعندما يصاب العاملون باليأس من تطور أوضاعهم داخل الشركة يؤدي ذلك بالضرورة الى الاحباط وما ينتج عنه من انعدام الحماس للعمل وعدم الاخلاص والاهتمام وصولا الى التخريب في المنشأة وفي عملياتها المختلفة .
7) الاشاعة :وهذا اسلوب يلجأ له الجميع من داخل الشركة ومن منافسيها وهو اسلوب خطير ان كان القائمون عليه يعملون بذكاء فهو ينتشر كانتشار النار بسرعة وقد يكون له اثار تدميرية. وعلى الاغلب من الصعب مسحة من اذهان الآخرين حتى ولو تمت السيطرة عليها.والاشاعة تعتمد على معلومات اما غير مكتملة او تحتمل جزء من الدقة ويتم البناء عليه
8 ( الاخطاء البشرية :قد تحدث الاخطاء على كافة المستويات الادارية (علينا ان نفرق بين الاخطاء والادارة العشوائية)
9) الضغوط على صانع القرار :وتتمثل هذه الضغوط بضغوط خارجية من الزبائن اوالقوانين او المنافسين (البيئة الخارجية)او من داخل الشركة نفسها سواء من المالكين او من المستويات الادارية الاعلى او من طبيعة وظروف العمل او من قبل نقابات العمال وهذه الضغوط تكون بكافة الاتجاهات وبتضارب في أغلب الاحيان مما يؤثر على قدرة صانع القرار في التركيز والاتزان.مع ان ادارة الازمات بالاساس تقوم على مبدأ العمل تحت الضغط.
التفاعلات الداخلية في الازمة أن القيام بتشريح جسم الازمة واجراء التحليلات الدقيقة لمراحلها المختلفة يساعد كثيرا في السيطرة عليها وانهائها . فلكل أزمة دورة حياة لابد ان تمر بكامل مراحلها وقد تختلف سرعة مرور كل مرحلة باختلاف انواع الازمات او باختلاف ادارات الازمة
1) الاحتكاك / وهو تعارض الاراء واختلاف الامزجة وتضارب المصالح بين اطراف الازمة
2) المواقف الساخنة / وتظهر بعدما يستمر الاحتكاك وتتراكم الاثار الناتجة عنه وعدم اتخاذ الادارة لأية قرارات لوقف الاحتكاك
3) اشتعال الموقف / الاستمرار في تجاهل الازمة من قبل المعنين يؤدي الى اشتعال الموقف
4) التصادم / ينطلق اطراف الازمة بكامل قوتهم من أجل اضعاف الطرف الآخر وصولا الى تحطيمة
5) التدهور / وهو نتيجة حتميه للتصادم بين قوى الازمة وأهم ميزات هذه المرحلة دخول اطراف جديدة على الخط كالمالكين او الادارات العليا وجميعها تشكل عناصر ضغط على متخذ القرار قد تؤدي الى ارباكه
6) التخبط في القرارات / يمثل القرار المشكلة الاولى وقت الازمة ويتأثر القرار بشخصية صانعه او متخذه وعندما يفشل المسؤول في السيطرة على الازمة ووقف تداعياتها سيجد نفسه مضطرا لاتخاذ قرارات اجبارية قد تصل لدرجة الرضوخ او الاستسلام
7) التفكك / ويمثل اولى النتائج الخطيرة للازمة فعندما يشعر طرف ما بالخطر فإن احدى البدائل هو الهروب ومجرد التفكير بالهروب يؤدي الى بداية التفكك في اعظم الكيانات الادارية بالمجمل هذه هي المراحل التي تمر بها الازمات ومعرفة وادراك متخذ القرار الى أي حد وصلت الازمة يساعده كثيرا في السيطرة عليها فالاجراءات المطلوبة في المرحلة الاولى تختلف عن الثانية وحدة هذه القرارات وحزمها تختلف من مرحلة لأخرىاساسيات في التعامل مع الازمةعند ظهور الازمة على متخذي القرار تشكيل فريق لادارة الازمة من اشخاص لهم صفات خاصةوهناك اساسيات عامة للتعامل مع الازمات منها.
1) تحديد الهدف وترتيب الاولويات / من الطبيعي ان يكون هنالك هدف اساسي عند مواجهة الازمة على ان يكون واضحا مع ترتيب اولويات العمل
2 الحركة السريعة والمبادرة.
3) تنظيم القوى لمواجهة الازمة / يتطلب اعادة صياغة هيكل تنظيمي سريع ومؤقت ومن الافضل عدم اشراك العناصر التي قد تكون تسببت بالازمة بغض النظر عن موقعها داخل الكيان الاداري.
4) المفاجأة / ان أهم ما قد يفشل حل الازمة هو العمل العلني وافشاء الاسرار فالمفاجآت تسبب الصدمة للطرف الآخر وتقربه من الانهيار
5) تقبل الواقع واغتنام الفرص / علينا فورا ان نعترف بوجود الازمة وليس هنالك وقت لالقاء المسئولية على الآخرين وعلى متخذ القرار الذكي ان لايتردد في اقتناص الفرص التي قد تتاح له
6) المشاركة والتعاون / على مدير الازمة ان يشيع جوا من التعاون بين افراد الفريق فالجميع يعمل من آجل انهاء الازمة فالانسجام مطلوب ولكن هذا لايعني عدم اختلاف الرؤى بين افراد الفريق, الخلاف ممنوع وتنوع الأفكار مطلوب
7) المرونة / على المدير ان يترك الفريق يعمل كما يشاء فالتركيز هنا على النتائج وليس على الخطوات
8) التفاوض المستمر / على متخذ القرار ان يتفاوض شخصيا مع الطرف الآخر أو ان يعطي صلاحيات التفاوض لأحد أعضاء الفريق ممن يملكون مهارات التفاوض فهو هنا يكسب الوقت لصالحه ويتعرف على اهداف الطرف الاخر واسلوبهم في العمل بالاضافة الى انه قد يتعرف على الخطوة التالية لهموهناك قاعدة ذهبية تقول اترك للطرف الاخر شيئا يحققه وينجزه بمعنى أن لاتتركة يخرج من الأزمة صفر اليدين
********************************...
فمن الجماهير ينمو جيش الشعب . ومنها تنبع قوات المليشيا الشعبية . ومن الجماهير تتحرك فصائل الدعاية المسلحة ومجموعات الانقاذ و الامداد والاسعاف والحماية .ومن الجماهير تنطلق مجموعات الاعلام والهداية وكوادر التثقيف والتوعية الحركية .. ان الفرق بين الحركة التي تعتمد اساساً على الجماهير وخط الجماهير وتبني تنظيماً جماهيرياً وبين الحركة التي تعتمد على بناء التنظيم الانتقائي (تنظيم النخبة) هو ان الاولى تصنع ثورة شعبية حقيقية .. والثانية تهدف في احسن حالاتها لتصنع انقلاباً .ومراحل التحرر الوطني لا تنجز مهماتها باالانقلاب . وانما بالثورة الشعبية المسلحة التي تعتمد اساساً على الجماهير
مقدمة في هذا العالم المتغير والمتطور , خرجت علينا مجموعة من المصطلحات والمفاهيم الجديدة ,التي تحتاج الى الوقوف عندها ودراستها للاستفادة منها.من هذه المفاهيم , ادارة الازمات , والادارة بالازمات وهذا مفهموم قديم , ولكن بدأت مدارس الادارة الحديثة الاهتمام به, وتدريسه وتدريب الافراد عليه , اعترافاً منها بمدى اهميته وخطورته على الكيانات الادارية المختلفة.فنلاحظ الآن توالي الحديث عن وجود ازمة ما في مكان ما , ازمة الغذاء ازمة الطاقة , ازمة الملف النووي الايراني , ازمة الاجور , الازمات الاقتصادية , ازمة الانتخابات .وهناك خلط بين المشكلة والازمة , فالازمة هي تهديد حقيقي للكيانات الادراية وهي لاتحدث دائماً, أما المشكلة فهي تحدث دائما ولا تسبب خطراً كبيراً كما أن هنالك مسببات مختلفة للازمة والمشكلة .وبعض الازمات تحدث نتيجة ظروف قاهرة خارجة عن ارادة البشر, مثل الكوارث الطبيعية, كالبراكين والزلازل والفيضانات, فتحدث ازمات اقتصادية واجتماعية وصحية .وهنالك ازمات من صناعة البشر انفسهم ناتجة عن اخطاء غير مقصودة في اتخاذ القرار من قبل المستويات الادارية المختلفة او نتيجة قلة البدائل المتوافرة لمتخذ القرار.إما النوع الاخطر من الازمات التي يواجهها أي كيان اداري (دولة, مؤسسة , شركة , أسرة)فهي الأزمات المقصودة و المخطط لها من قبل طرف ثاني, هذا الطرف يحاول ان يحقق مجموعة من الاهداف على حساب الطرف الاول و تتراوح هذه الاهداف من تحقيق مصالح صغيرة كالتأثير على قرارات الادارة العليا للكيان الاخر , من زيادة الآجور , او تحسين ظروف العمل وهنالك بعض الازمات تستهدف حياة الكيان الاداري الاخر , مثل قيام بعض الدول باحتلال دول اخرى وتدميرها , او دفع الشركات المنافسة للافلاس والخروج من السوقوعلينا ان نفرق بين ادراة الازمات والادارة بالازماتفادارة الازمات هي كيفية التغلب على الازمة بالادوات العلمية الادارية وتجنب سلبيتها او التخفيف من هذه السلبيات والاستفادة من الايجابيات التي تتحصل من أنهاء الازمة .اما الادارة بالازماات فهي تقوم على أفتعال الازمات وايجادها من عدم كوسيلة للتغطية والتموية على المشاكل التي تواجه الكيان الاداري , فقد تقوم دولة بشن حرب على دولة آخرى من آجل الهروب من مشكلة داخلية تواجهها,وقد تلجأ نقابات العمال , لأثارة ازمة ما مع ادارتها , من آجل تحقيق اهداف معينة , فقد تبادر للاضراب عن العمل او الاعتراض على القرارت الادارية.وهنالك الازمات التي يثيرها بعض التجار المحتكرين لسلعة ما, من خلال تخزينها , وتخفيض المعروض منها في الاسواق, مع بث الاشاعات حول ارتفاع اسعار هذه السلعة , مما يؤدي لتهافت المستهلكين لشراء هذه السلعة وبأي ثمن.فالازمات الان نراها في كل مكان ..... بين الدول , بين الشركات المتنافسة ,داخل المنزل.ولكل ازمة خصوصية معينة , تستوجب اسلوب خاص في التعامل , باعتبارها حالة منفردة , مع ان اكثر الازمات تفرخ ازمات آخرى متتالية. ..... فادارة الازمات اصبحت الان فن, يستوجب وجود افراد على مستوى عال من الوعي الاداري,ومدربين بشكل جيد للتعامل مع اية ازمة .............................اسباب نشؤ الازمات هنالك اسباب مختلفة لحدوث الازمات منها
17:33
3asefa
0 comments:
Post a Comment