الشهيد القائـــــــــــــد أبو جندل قائد معركة جنين
كان الشهيد يوسف أحمد ريحان قبها "أبو جندل"، يدرك جيدا أن نتيجة قراره الرافض لتوسلات عدد من النسوة في مخيم جنين، خلع زيه العسكري والتنكر بثياب امرأة، ستكون إعدامه برصاص قوات الاحتلال، بعد أن قاد معركة المقاومة في المخيم حتى نفاذ ما كان بحوزته من ذخيرة وطعام وماء.وأقسم أبو جندل, من بلدة يعبد، على الاستشهاد في سبيل الله ودفاعا عن المخيم بوجه قوات الاحتلال الإسرائيلي التي شنت هجوما عسكرياً واسعاً عليه، فجر الثالث من نيسان لعام الفين واثنين، وخلفت من ورائها آلاف المشردين ممن هدمت منازلهم، ودماراً هائلاً في سائر مرافق البنية التحتية.في أواخر العام 81، يقول ناهد, الشقيق الأصغر للشهيد أبو جندل، أن شقيقه يوسف قرر السفر إلى الأراضي الأردنية ومنها إلى السورية وبعدها إلى لبنان على أمل الالتحاق بصفوف قوات الثورة الفلسطينية.ولم تمض سوى عدة شهور على التحاق أبو جندل بصفوف الثورة، حتى تسلم قيادة مجموعة "أطفال الآر.بي.جي" في مخيم الرشيدية خلال الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية في العام 82.وخلال ذلك الاجتياح يقول شقيقه أن أبو جندل، نفذ هجوماً نوعياً ضد أهداف إسرائيلية، برفقة مجموعة مكونة من ثمانية أشبال، استشهد سبعة منهم، بينما أصيب هو بجراح خطيرة، وعثرت عليه قوة من الكتائب المسيحية اللبنانية التي نقلته بدورها إلى أحد المستشفيات اللبنانية حيث جرى احتجازه، إلا أنه جرى تهريبه إلى سوريا بمساعدة فتاة فلسطينية كانت تعمل في بعثة منظمة الصليب الأحمر الدولي.واستقر أبو جندل في سوريا لفترة قصيرة، انتقل بعدها إلى العراق حيث انضم إلى قوات "عين جالوت"، وتولى قيادة معسكر للتدريب، لينطلق بعدئذ إلى الأردن مرة أخرى حيث اعتقل لمدة ثمانية شهور، تزوج بعدها من فتاة من أقاربه، عاد بها في العام 94 إلى أرض الوطن.وفي فلسطين كانت أريحا المحطة الأولى للشهيد أبو جندل الذي شغل فيها موقع مدرب لمجموعات قوات الأمن الوطني، ومن ثم انتقل إلى بيت لحم حيث تسلم قيادة القوة التنفيذية لتلك القوات، حتى انتقل إلى مدينة جنين بعد اتهامه من قبل إسرائيل بقتل أحد جنودها وإصابة آخرين خلال اشتباك مسلح في محيط "قبة راحيل".وطلبت إسرائيل من السلطة الوطنية تسليمها أبو جندل بذريعة قتل الجندي وإصابة آخرين، إلا أن السلطة رفضت الطلب الإسرائيلي، وجرى نقله إلى جنين التي اتهمته سلطات الاحتلال بإصابة مسؤول الارتباط العسكري الإسرائيلي فيها بمقتل، خلال اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الفلسطيني وقوات الاحتلال، في العام 96.وشغل أبو جندل عدة مهام في صفوف قوات الأمن الوطني، حتى بدأت قوات الاحتلال، تحشد المئات من الآليات الثقيلة، على مشارف المخيم، تمهيداً لاجتياحه في الثالث من شهر نيسان، حيث قرر أبو جندل برفقة مجموعة "الأهوال" التي قادها التوجه إلى المخيم الذي انضم إليه فيه العشرات من المقاتلين ممن وضعوا أنفسهم تحت إمرته.في الليلة التي سبقت الهجوم الإسرائيلي، قام أبو جندل برفقة عدد من أبرز المقاومين من بينهم الشهيدين محمود طوالبة القيادي البارز في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وزياد العامر قائد كتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكري لحركة فتح، بتوزيع المقاومين على شكل مجموعات وخطوط دفاعية لمواجهة الغزو الإسرائيلي.يقول أحد الجنود ممن كانوا تحت إمرة أبو جندل في معركة مخيم جنين، "كان أبو جندل يتمتع بمعنويات عالية، فقد أقسم على الاستشهاد في سبيل الله ودفاعاً عن المخيم، ولم يكن يتعامل معنا كجنود تحت إمرته، وإنما كأصدقاء له ".ويضيف الجندي الذي يفضل عدم ذكر اسمه "لم يكن هناك مكان محدد يمكن أن يتواجد فيه أبو جندل، وإنما كان يحرص على تفقد مجموعات المقاومين في سائر المواقع داخل المخيم، ليحثهم على الاستبسال في مقاومة الاحتلال حتى النصر أو الشهادة ".ووضع أبو جندل في اليوم الذي سبق الغزو الإسرائيلي، خطة تمكن المقاومين من مواجهة قوات الاحتلال، ومنعها من دخول المخيم، وذلك من خلال تعمده توزيع المجموعات بأعداد قليلة من المقاومين، على شكل كمائن على مشارف المخيم، بما يمكنهم من إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف القوات الغازية.وعندما بدأت قوات الاحتلال في ساعات الفجر الأولى من الثالث من الشهر الماضي، بالتقدم نحو المخيم تحت وابل كثيف من النيران، أعطى أبو جندل تعليماته للمقاومين بعدم مغادرة مواقعهم، مهما كلفهم الأمر، والاعتماد على نظام شن الهجمات السريعة التي تلحق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال.وكانت المنطقة الغربية من المخيم أولى نقاط الاحتكاك والمواجهة مع قوات الاحتلال، حيث كان أبو جندل على رأس عدد من المقاومين الذين تمكنوا في اليوم الثاني من الغزو من قتل وإصابة عدد من الجنود ممن اقتحموا أحد المنازل في تلك المنطقة، وفوجئوا بمحاصرتهم من كافة الجهات من قبل المقاومين.في ذلك اليوم وذات المنطقة، يروي أحد رفاق أبو جندل في السلاح، فيقول "أصيب أحد المقاتلين وهو طارق دراوشة من مخيم الفارعة برصاص متفجر أطلقه قناص إسرائيلي، وكان على بعد
الحرب النفسية
كلمة الحرب النفسية اصطلاح متبادل وهو يعبر عن مفهوم قديم قدم الإنسانية ويقصد بالحرب النفسية السعي نحو تحطيم الثقة في الذات , وهي ليست مجرد تغيير رأي أو تعميق علاقة ولاء , بل إنها تحويل الموقف حيث يفقد الفرد كل الثقة في ذاته وفي الآخرين . وترتبط مجموعة من الاصطلاحات بشكل أو بآخر بمفهوم الحرب النفسية ومنها:
1. الإعلام وحرب المعلومات (وهي عملية الاتصال النفسية التي ليس لها من هدف سوى نقل الخبر الصحيح دون مبالغة).
2. الدعوة / نوع من تعميق علاقة الولاء , وهي نقل سلوك الفرد من مستوى سطحي إلى مستوى التفاعل الكلي الشامل الذي يستوعب الذات الفردية في جميع مظاهرها السلوكية .
3. عملية غسل الدماغ/ التعامل مع الذات الفردية بقصد تحويل تلك الذات الفردية إلى جرثومة ناقلة للعدوى الفكرية من خلال عملية تحلل في مقومات الشخصية وإعادة تشكيلها بما يتفق مع هذه الوظيفة .
4. التسمم السياسي / وهو يعني غرس القيم الجديدة ومن خلالها تتم إعادة تشكيل نظام القيم السائدة لتتزحزح القيم العليا إلى مرتبة ثانية لتحل موضعها القيم الداخلية وغير المعبرة عن التقاليد التاريخية . المصطلحات السابقة و تحديدا الحرب النفسية كانت أداة من أدوات القتال ترافقه الصراع الجسدي العنيف, أو تحل محله في مواقع كثيرة فالحرب النفسية:
1. هي حرب أو قتال, وككل حرب فان جميع الوسائل تصبح مشروعة.
2. هي حرب ومعنى ذلك أنها توجه العدو وأنها تفرض طرفا مهاجما وآخر مدافع.
3. إن القاعدة المعروفة في القتال وهي أن الهجوم خير وسيلة للدفاع تظل صحيحة ومطبقة أيضا في الحرب النفسية.
4. ككل حرب يفترض وجود خطة واضحة (قيادة, أهداف, أدوار, ومراحل ) و كما أن القتال هو قائد وجندي و سلاح
************************************
الثورة وهي التي تتحمل أعباء المسيرة بايجابياتها وسلبياتها
مما يجعل الطلائع قادرة على تقييم تجاربها والأستفادة من الأخطاء وليس الهرب منها والقاء تبعتها على الجماهير فتح وأعضاء الحركة الثورية في المنظمات الجماهيرية يتحملون العبء الأكبر في الثورة حيث أنهم يرفدون التنظيم والقوات والمليشيا والمكاتب الحركية بالطاقات والقدرات الخلاّقة .. وهم الذين يلتحمون بصورة أكثر فاعلية مع كافة الجماهير حيث أنهم يعايشون الجماهير يوميا . وهم المطالبون بحل مشاكلهم وتحقيق مطالبهم . الى جانب أنهم القيادة المحركةللجماهير والتي تتحمل جزءاً كبيرا من مهمة التعبئة السياسية والتنظيمية والعسكرية للجماهير .. ان تعبئة الجماهير كقاعدة من قواعد السلوك الثوري تفرض على أعضاء الحركة الثورية أن يعيشوا مع الجماهير ويعايشوها في كافة أفراحها وأتراحها وأن يبنوا بينهم وبين الجماهير جسراً من الثقة المطلقة .. وبذلك تسهل مهمة التعبئة الجماهيرية ويصبح مردودها أكثر ايجابية وفاعلية
******************************************
17:37
3asefa
0 comments:
Post a Comment