عندما تسود روح الحرب والصراع منطقة من مناطق العالم يأخذ كل جانب من جوانب المنطقة استعداده للوقاية أولا ولمحاولة بلبة الخصم ثانيا. ولذا فإن باباً من ابواب الصراع ينفتح على مصراعيه أمام الاشاعة بجوانبها المختلفة لتشتعل حرب نفسيه ذات أركان متعددة, و لا سيما في عصرنا الحاضر الذي يشهد ثورة عارمة في علم الاتصالات. واذا كانت الحرب تعني استخدام كافة الوسائل لإرغام العدو ان يعمل تبعاً لرغباتنا ( سواء كان العدو فردا او جماعة هو قيمة معنوية)فإن حرب الاشاعة تلعب دورا رئيسا في الدفاع اوالهجوم في الجبهة الداخلية والخارجية. ولما كان صراعنا مع العدو الصهيوني صراعا تاريخيا يعتمد النفس الطويل فلا بد خلال مراحل الصراع ان تسود الاشاعة جميع المجالات والميادين, ولعل الاشاعة الكبرى التي اطلقها الصهاينة وحلفائهم حول وحشية الفلسطيني وجبروته وظلمه وعدوانه ابلغ دليل على فاعلية الاشاعة وانتشارها وانعكاسها على طبيعة الصراع العربي الفلسطيني مع العدو الصهيوني في الخارج, وقد استطاع الاخ ابو عمار في خطابه الشهير من منبر الامم المتحدة العام1973 ان يدحض هذه الافتراءات حين اعلن صوت شعبه ونضاله من اجل ان يعيش في حرية وسلام, مسلمين ومسيحيين ويهود في دولة ديمقراطية على ارض فلسطين. مما ادى الى ان تهرع مجموعات من الشعب الامريكي الى مقر الوفد الفلسطيني في نيويورك ليتاكدوا من حقيقة هذا "الجنتلمان" وهل يمت الى العربي الفلسطيني وهو ذاته الذي يتحدث بلغة البشر لا كما اشاع عنه الاعداء . تعريف الاشاعة جاء على لسان العرب : شاع الخبر في الناس اي انتشر و ظهر واتصل بكل احد فاستوى علم الناس به. والاشاعة هي ما ينتشر بين الناس من اخبار و روايات قد تكون صحيحة, وغالبا مبالغ فيها او بعيدة عن الصحة , وذلك لغرض التاثير في الراي العام او قيادته بطريقة عير سليمة, او صرفه عن فكرة او اتجاه معين, والاشاعة ترويج لخبر مختلق لا اساس له من الصحة او الواقع, او المبالغة والتهويل اوالتشويه في سرد خبر فيه جانب ضئيل من الحقيقة بهدف التاثير في الراي العام تحقيقا لاهداف سياسية او عسكرية او اقتصادية منفردة او مجتمعة. الاشاعة في العموم ظاهرة اجتماعية وهي تشكل ضغط اجتماعي مجهول المصدر ويحيطه الابهام والغموض ويحظى باهتمام قطاعات واسعة وعريضة وافراد عديدون, يتداولها الناس بهدف التحريض والاثارة وبلبلة الافكار. في الاعداد القادمة سيتم تناول 1- قانون الاشاعة 2- دوافع الاشاعة و عوامل انتشارها 3- مراحل ظهور الاشاعة وميادينها 4- سمات الاشاعة واهدافها 5- انواع الاشاعة واشكالها 6- وسائل واساليب الاشاعة 7- طرق القاومة والعلاج
*******************************
انه بالممارسة فقط تنمو المحبة في قلوب الثوار للجماهير , وفي قلوب الجماهير للثوار, ويتميز بذلك الثوار عن أعداء الجماهير الذين يقتلون الأطفال ويغتصبون النساء , ويسيئون للمسنين و يذلون الشعب بأسره , إن عضو الحركة الذي يمارس فعلا على أساس قاعدة المحبة للجماهير تنقى ذاته من كل الإمراض التي تتعارض مع هذه القاعدة, فالمحبة للجماهير تقتل الأنانية و الغرور و التعالي والتباهي و الذاتية و الفردية و العجرفة . وتزرع إلى جانب المحبة الحقد على أعدائها الذين يسيئون لها ,فيصبح المناضل جياشا بالحب للوطن والأهل و الهدف, متوقدا بالحقد على كل من تسول له نفسه الإساءة للوطن و الأهل , أو يقف عقبة في سبيل تحقيق الهدف ........................" فتح "***************************************
17:37
3asefa
0 comments:
Post a Comment